الإختلال البنيوي في معادلة الأمن العام

الإختلال البنيوي في معادلة الأمن العام…
جمعة, 26/12/2025
صوت الحق : ما وقع الليلة في دار النعيم ليس حادثًا معزولًا، بل شاهدٌ إضافي على اختلالٍ بنيويٍّ في معادلة الأمن العام. فحين يُطعن مراهق في عتمة الشارع، فإن السكين لم تكن وحدها الفاعل، بل سبقها فراغ الدولة، وتراخي الردع، وغياب الحضور الوقائي.
أين الأمن؟ سؤالٌ لا يُراد به الاستفهام، بل الإدانة. إذ لا معنى للسلطة إذا حضرت بعد الجريمة، ولا قيمة للقانون إذا صار العقاب احتمالًا لا يقينًا. تتجوّل العصابات مطمئنةً إلى صمت الدوريات، وإلى بطء المساءلة، فتستبيح الأجساد كما تُستباح الحقوق حين يغيب الرقيب.
المدينة التي لا تنام على أمان، تستيقظ كل ليلة على دمٍ جديد، والمواطن البسيط يدفع ثمن تآكل هيبة الدولة، لا ثمن خطئه. إن استمرار هذا النزيف ليس قدرًا، بل نتيجة مباشرة لإدارةٍ تُقصّر في الوقاية، وتكتفي بردود الفعل.
شفا الله ضحية الليلة، وألهم ذويه الصبر

عن admin

شاهد أيضاً

فشل تجديد النخبة… حين يتحول تدوير الوجوه إلى خطر على الدولة

فشل تجديد النخبة… حين يتحول تدوير الوجوه إلى خطر على الدولة جمعة, 26/12/2025 صوت الحق …